تعتبر مقبرة الملكة نفرتاري من المعالم الخلابة والرائعة والمشهورة في الأقصر، مصر. تقع هذه المقبرة في وادي الملكات، وهي مكان دفن الملكة نفرتاري، التي كانت الزوجة الملكية العظيمة لفرعون رمسيس الثاني في عصر الدولة الحديثة. اشتهرت مقبرة نفرتاري بأنها 'كنيسة سيستين في مصر القديمة' نظرًا لجمالها الاستثنائي والمذهل.
مع اقتراب الزائرين من المقبرة، سوف يفاجأون أولاً بجلالته وعظمته. تظل الألوان النابضة بالحياة حية ومفصلة وهو أمر مذهل حتى بعد مئات السنين بسبب عملية الحفظ التي لا تشوبها شائبة - وهي شهادة على مهارة وتفاني المصريين القدماء. واحدة من أبرز سمات مقبرة نفرتاري هي مشاهدها المرسومة بإتقان على طول الجدران. تصور المشاهد العديد من الآلهة والإلهات من أساطير مصر القديمة، بالإضافة إلى رحلة نفرتاري إلى الحياة الآخرة.
يحتوي سقف القبر أيضًا على سلسلة من الأقبية المزينة بنجوم وخطوط ذهبية جميلة تخلق تأثيرًا رائعًا تحت الإضاءة المناسبة. غالبًا ما يذهل مشاهدي المقبرة بالحجم الهائل وجمال الغرف والممرات حيث تصبح أصغر كما لو كانوا يمشون أكثر فأكثر داخل مقبرة نفرتاري الفعلية.
يجب أن يكون زوار قبر الملكة نفرتاري على دراية بالإرشادات الصارمة قبل دخولهم القبر. يجب أن تظل درجة الحرارة داخل المقبرة في جو بارد، ولهذا يُطلب من الزوار ارتداء ملابس محتشمة مناسبة للمناخ. يمنع منعا باتا التصوير الفوتوغرافي والفيديو داخل المقبرة للزوار وكذلك السكان المحليين، ويجب على الزوار عدم لمس أي من الأعمال الفنية والمنحوتات.
بشكل عام، تعد زيارة مقبرة الملكة نفرتاري تجربة لا تُنسى. من عظمتها وجمالها إلى لوحات الحائط والسقف المعقدة والمذهلة، إنها حقًا أعجوبة تراقبها. إنه موقع مثير للإعجاب ويجب أن يراه السياح ومقدرو الفن والتاريخ.
صحراء القرنة، محافظة الأقصر 1340410 مصر