تطورت حضارات العالم القديم المتقدمة وانتهت في حوض نهر النيل، والذي يشكل حوالي عُشر مساحة القارة. الناس الذين كانوا من بين أول من زرع المهارات الزراعية واستخدام الحرث عاشوا على ضفاف النهر.
وقد أثر التناقض الشديد بين خصوبة وادي النيل والدلتا مع الأراضي القاحلة الجافة المحيطة بهما على شخصية المنطقة وتاريخها.
يتشكل وادي نهر النيل على شكل زهرة اللوتس التي كانت رمزًا مصريًا قديمًا لتجديد الحياة. الدلتا على شكل مثلث هي الزهرة، ووادي النهر الطويل الرفيع هو الجذع، ومنطقة الفيوم برعم. تضم أماكن مثل الأقصر وأسوان، وتستحق لقبها كأكبر متحف في الهواء الطلق في العالم لأنها موطن لآلاف الآثار.
من الأفضل أن تكون انتقائيًا عند زيارة الوادي وإدماج مشاهدة المعالم السياحية مع جولات في الفلوكة في النهر واستكشاف البازارات وأسواق الجمّال والذهاب إلى المولد الموسمي. ينجح معظم السياح في القيام بذلك عن طريق السفر مباشرة إلى صعيد مصر، والوقوف في الأقصر أو أسوان بالقطار أو الطائرة، ثم القيام برحلات يومية إلى مناطق الجذب القريبة. من بين هؤلاء، يعتبر معبد حورس في إدفو من بين أكثر المعابد شهرة. كما يستكشفون معابد الدولة الحديثة ومقابر الكرنك وجبانة طيبة من الأقصر.
تشتهر مصر الوسطى، الواقعة في أقصى الشمال، بمعابدها في أبيدوس ودندرة، ولكن يمكن للسائحين الجريئين أيضًا استكشاف مقابر بني حسن وبقايا قصر إخناتون في تل العمارنة.
القاهرة، مصر