مقام أهل الكهف أو الرقيم الذي ذُكر اسمه في القرآن الكريم في سورة الكهف، أحد أهم المواقع الأثرية المقدسة في عمّان. سجلته السلطات الأردنية كموقع رسمي عام ١٩٦٣م في قرية الرجيب بعد الانتهاء من أعمال التنقيب. وتم افتتاح مسجد بجوار المقام عام ٢٠٠٦م، ومنذ ذلك الوقت أصبح مزارًا رئيسيًا في المدينة حيث اجتذب في أحد الأعوام حوالي ٢٥٠ ألف زائرًا. ويأتي معظم السياح من البلاد الإسلامية خاصة لزيارة هذا الموقع الديني ورؤية المقام الذي ورد ذكره في القرآن.
ويُوصف الكهف من الداخل بأنه عبارة عن سبعة قبور خالية، ومسجدين يعلو أحدهما المقام مباشرة، وفجوة رئيسية، ونافذة مطلة على تلك الفجوة، وآيات قرآنية، ونجمة ثمانية تعود للعصر الروماني، أصبحت لاحقاً النجمة الإسلامية للدولة العباسية.
وتأتي قصة أصحاب الكهف أنهم كانوا فتية مؤمنون بالله تعالى لكنهم كانوا وسط قوم كافرين، وأرداوا أن يتركوا بلادهم داعين الله أن ييسر لهم أمرهم. فألهمهم الله بالبقاء في هذا الكهف وأنامهم فيه لفترة ٣٠٩ سنة. ولما استيقظوا ما لبثوا أن ماتوا، وعلم الناس أن الله تعالى قادر على أن يبعث الناس يوم القيامة كما بعث أصحاب الكهف بعد نومهم الطويل، وقد مات أصحاب الكهف بعد ذلك، فاختلف الناس فيما بينهم في أمر مقام هؤلاء الفتية ماذا يفعلوا به، وقد غلب الرأي بأن يبنوا عليه مسجداً.
شارع أهل الكهف، أبو علندا، عمّان، الأردن