من قال أنه لا يمكنك السفر حول العالم بميزانية منخفضة! اقرأ هذه المغامرة لتتأكد بنفسك أنها فرصة ذهبية

هناك العديد من أنواع الرحلات التي يمكنك تجربتها حول العالم، وكلها تحتاج إلى خطة محكمة لاستثمار فوائدها، خاصة تلك التي تمتلك ميزانية منخفضة لأفرادها.

هذه الرحلات تحتاج إلى خطة سليمة مدعمة باختيارات محددة وحكيمة ودراسة مقننة ودراية تامة بكل ما يحيط بالوجهة السياحية التي تقوم بزيارتها، بما يوفر لك الوقت والمال، حتى لا تجد نفسك قد صرفت الكثير من المال ولم تلق المتعة الحقيقية الي تبحث عنها في وجهتك، أو تجد نفسك خالي الجيوب لا تجد ما يعيدك مرة أخرى لأرض الوطن.

لذلك، إذا كنت تحاول الحصول على رحلة رخيصة، يجب أن تضع في اعتبارك العديد من العوامل، ففي كل حالة من حالات تخطيط السفر، هناك بعض النصائح والاحتياطات التي يجب وضعها في الاعتبار، ووجدنا أن هذه القصة من أحد المغامرين تحمل مجموعة من الوجهات السياحية المثالية حول العالم لقضاء وقت ممتع بصرف القليل من المال.

عبد الله قادري يكتب: “تستطيع أن تستمتع بجولتك حول العالم بميزانية منخفضة”  

مغامر شاب، يبلغ من العمر 25 عامًا، يعشق السفر وكل ما يتعلق به، من الاختيار بين الوجهات السياحية المختلفة، إلى اكتشاف المعالم واختيار المشاهد الفريدة والساحرة حول العالم، ولكن فيما يناسب أصحاب الميزانيات المنخفضة، حيث يمثل هذا النوع من السفر واحدة من اختصاصاته المميزة في مجال السفر والبحث عن مغامرات جديدة جول العالم

لذلك كانت كلماته هذه لنا تمثل واحدة من أجمل وأوقع القصص الملهمة الخاصة التي تبعث لنا حول السفر بميزانية منخفضة بين المعالم والوجهات السياحية المثيرة حول العالم، لذا هيا بنا نستمع إلى قصته سويًا.

منذ البداية .. الولايات المتحدة

خلال سطوري القادمة أنقل لكم ملخص مغامراتي في أربع قارات هي آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا، فقد كانت أول رحلة ومغامرة لي في عام 2013م، عندما تم اختياري من ضمن أفضل الطلبة في الجامعة للسفر إلى أمريكا، وذلك لأخذ دورة دراسية مع بعض اللحظات السياحية هناك.

برغم أني كنت خائفًا في البداية من هذا الأمر، وأصابني بعض التوتر والقلق، إلا أني قد استمتعت كثيرًا، وقد أعجبت بما تتضمنه هذه الدولة الكبيرة من معالم سياحية ومزارات مختلفة ومشاهد خلابة، ومجموعة متنوعة وهائلة من النشطة التي تستطيع أن تمارسها بين ولاياتها.

وأخص بالحديث هنا ولاية فرجينيا حيث كنت أقطن، منطقة هادئة بدون ضوضاء أو مؤشرات للخوف والأخطار المحتملة حولك، أنصحك بزيارتها لما فيها من مزارات ومشاهد خلابة متنوعة.

ألم يحن وقت آسيا؟

هنا تعمق ارتباطي بالسفر أكثر، عشقت فكرة حزم المتعة والانطلاق في مغامرة مجهولة مشوقة في إحدى البقاع الساحرة، لذا، أخذت قراري بالسفر إلى القارة الأسيوية، إلى وجهة تناسب ميزانيتي الاقتصادية، فكان الاختيار الأول سيرلانكا، تلك الدولة الصغيرة، التي قد كانت معدلات السفر إليها وقضاء بعض الوقت فيها ضعيفة بعض الشيء سابقًا، وغير مذكورة بشدة في المنافسات السياحية لآسيا.

ولكن ما وجدته هناك كان شيء آخر لا يصدق، برغم أن الشعب هناك بسيط إلى حد كبير، وكذلك العملة تعد قيمتها منخفضة أيضًا، لكن في المقابل قد سخر لها الله جمال طبيعي خلاب لا يقارن، من أين أتت هذه الطبيعة المختبئة، شواطئ لامعة وسماء صافية ورمال ذهبية تحيطها الجبال والمرتفعات الشاهقة بمنحدراتها المخوفة والمثيرة من كل جانب ويحيط هذا كله البحر من كل جانب، هذا إلى جانب الشعب نفسه، أصحاب هذه الأرض، مرحب وبشوش للغاية ويقيم مجموعة مهرجانات وفعاليات مستمرة باعثة على التفاؤل.

وإذا اردت وجهة آسيوية أخرى ذات ميزانية منخفضة، يمكنني أن أقص عليك تجربتي السياحية في ماليزيا، لقد استمتعت بقضاء إحدى عطلاتي الصيفية هناك، دولة رائعة وجميلة تمتلك جميع المقومات السياحية المبهرة، من الجبال والجزر والسهول والأنهار، وكذلك التطور التكنولوجي الذي تمتلكه.

لقد كان اختيار صائب للغاية، أعجبت لكل تفاصيلها السياحية، فإذا اردت السفر إلى وجهة سياحية بها كل المقومات ولأنشطة السياحية في مزيج ساحر خلاب وبتكاليف منخفضة نسبيًا، عليك بالذهاب إلى ماليزيا، فهي الأجمل والأرخص في دول شرق آسيا وفقًا لتجربتي الشخصية.

ولا تقلق، فقد قمت بتجربة كل شيء هناك، من القطارات، وتجربة التحليق بالطيارات الصغيرة، والعبارات البحرية، وكذلك التجول بين طرقاتها بالباصات الطويلة، وبلا شك قمت بزيارة جزرها المتناثرة، إنها مختلفة وجامعة لكل ما تحب عزيزي القارئ، ضعها في خططك القادمة.

توجه إلى مصر

كيف لا تضع في رحلتك الاقتصادية وجهة خاصة للمعالم القديمة والأثرية التي تعكس تراث وعبق التاريخ القديم، نعم أنا اتحدث عن مصر، فرصة زيارة الأهرامات والمناطق التاريخية هناك، تاريخ عظيم وقديم.

اتجهت بشكل خاص إلى القاهرة، تلك المدينة المكتظة بالسكان، عليك زيارتها خاصة في المساء، تكون الأجواء لطيفة للغاية وساحرة أيضًا، لها مزيج غريب بين الأجواء الرومانسية الأوروبية بالنكهة المصرية الفريدة، ولا تنسى أن تذهب أيضًا إلى متحف مصر الشهير بالمومياء والتماثيل القديمة.

هيا بنا إلى أوروبا

شهر ابريل في أوروبا هذا العام كان مختلفًا للغاية بالنسبة لي، في حقيقة الأمر كنت أحلم بالسفر إليها منذ طفولتي، وبالتحديد إلى فرنسا وألمانيا والنمسا وسويسرا، وعليكم أن تضعوا تحت اسم “النمسا” آلاف الخطوط.

لا أدري من أين أبدأ وماذا أقول عندما أتحدث عن هذه الدول الربعة، فلقد كانت اجمل وأفضل رحلة في حياتي حتى الان، ولم أتوقع أن احصل على مغامرة أفضل من هذه، مشهد لا يمكن وصفه بكلمات عندما نعبر عن هذا المزيج بين المكونات السياحية الفاخرة، والطبيعة الإلهية الخلابة، والتكنولوجيا المتطورة، والمعالم الحضارية، والمزارات التاريخية.

إلى هذا اليوم لا أصدق جمال ما رأيت في النمسا وألمانيا، كلاهما راقي وجميل، ستجبرك الزيارة على احترامهما لشدة انتظام شعبيها واحترامهم للزوار، هذا إلى جانب البحيرات الخيالية التي تتضمنها.

أما بالنسبة إلى باريس، فأنتم تعلمون ما هي، مدينة العشاق، الليالي الهادئة الرومانسية، ومنها اتجهت إلى سويسرا، تلك الدولة الباهظة الثمن بعض الشيء، إلا أنها تمتلك جمال خاص بها يشتهر بانفراد خواصه ومميزاته في البقعة الأوروبية، ويعرف عنها أنها واحدة من جواهر أوروبا الساحرة.

سوف أتوقف هنا حتى تسنح لكم الفرصة مشاهدة مجموعة من الصور التي قمت بالتقاطها خلال مغامراتي ورحلاتي السياحية وإلى قصة أخرى قريبًا عن السفر بميزانية منخفضة.

 

أنت أيضًا .. كن ملهمًا لغيرك وابعث لنا قصتك الخاصة

inspire@rehlat.com